الخطوط الجوية البريطانية تعلق رحلاتها إلى القاهرة
انتقدت السلطات المصرية قرار شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتش إيروايز" بتعليق رحلاتها إلى القاهرة لمدة أسبوع لـ"دواع أمنية".
وقال وزير الطيران المدني المصري إن الشركة أعلنت عن قرارها السبت دون التشاور مع السلطات المعنية. وأوضحت الخطوط الجوية البريطانية أن تعليق الرحلات جاء في إطار إجراء أمني روتيني، مشيرة إلى أنه لا يعني أن هناك ثغرات أمنية في مطار القاهرة الدولي.
وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية علقت بعض خدماتها إلى العاصمة المصرية السبت، لكن سرعان ما استأنفت رحلاتها.
لكن وكيل الخطوط البريطانية في القاهرة أكد أن الرحلات بين القاهرة ولندن سوف تستأنف الجمعة الموافق 26 يوليو/تموز الجاري.
وخلال اجتماع مع السفير البريطاني في القاهرة جيفري آدامز، أعرب وزير الطيران المدني يونس المصري عن استيائه لاتخاذ شركة الخطوط الجوية البريطانية لقرار "انفرادي يمس أمن المطارات المصرية".
وأوضح بيان صادر عن وزارة الطيران المصرية أن الجانبين اتفقا على "استمرار الجهود المشتركة" لحل الأزمة.
وبحسب البيان، فإن السفير البريطاني "تقدم باعتذار إلى وزير الطيران عن عدم إبلاغ السلطات المصرية قبل صدور هذا القرار".
وأضاف أن السفير أوضح أن تعليق الرحلات "لا يتعلق بالتدابير الأمنية للمطارات المصرية".
وأضاف شريف برسوم، وكيل الشركة البريطانية، أن التفتيش الأخير الذي أجري من قبل الجانب البريطاني على مطار القاهرة الأسبوع الماضي لم يسجل "أي ثغرات أمنية".
وكانت الخارجية البريطانية حدثت الجمعة نصائحها للبريطانيين المسافرين إلى مصر.
وتضمنت النصائح التحذير من أن "هناك خطرا متزايدا من الإرهاب ضد الطيران. وأن هناك إجراءات أمنية إضافية مطبقة للرحلات المغادرة من مصر إلى بريطانيا".
من جانبه، قال رئيس سلطة الطيران المدني الطيار سامح الحفني إن السلطات المصرية وضعت خطة لسد احتياجات الركاب من خلال تشغيل الطرازات الكبيره من الطائرات التابعة لشركة مصر للطيران لاستيعاب أكبر عدد من الركاب القادمين إلى البلاد.
وتسبب قرار الشركة البريطانية في حالة من الفوضى بين المسافرين إلى القاهرة من لندن.
وانتقد مسافرون تحدثوا لبي بي سي ما وصفوه بعدم تقديم الشركة لرحلات بديلة، وعدم وجود رحلات مباشرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التذاكر على الخطوط الجوية الأخرى خاصة مع قصر فترة الإشعار حول إلغاء الرحلات.
يذكر أن حوالي 45 ألف بريطاني زاروا مصر عام 2018، ولم يواجه الأغلبية أي مشاكل.
وبالرغم من أن الهجمات الإرهابية السابقة في مصر وقعت في محافظة شمالي سيناء شمال شرقي البلاد إلا أن هناك مخاطر لاستهداف أماكن أخرى.