تشارك خديجة ملاح، من بيكام شرقي لندن، في منافسات سباق غلورياس غودوود
للخيول الخميس بالحجاب أمام جمهور يصل إلى 25 ألف شخص، لتصبح أول أمرأة
تشارك في هذا السباق مرتدية الحجاب.
ويعتقد أن الطالبة، التي يبلغ عمرها 18 عاما، أول امرأة في بريطانيا تشارك في سياق للخيول مرتدية الحجاب.
وستشارك
خديجة، في كأس ماغنوليا، وهو سباق خيري للهواة يشارك في منافساته نساء
فقط، مع البطلة الأولمبية في سباقات الدراجات فيكتوريا بيندلتون التي تحولت
لرياضة سباقات الخيول، والنجمة التلفزيونية فوغ وليامز.
وقالت خديجة لبي بي سي "منذ صغري كنت أود أن أصبح شخصا يتطلع له الناس".
وأضافت "أصبحت بالفعل أتلقى رسائل من فتيات مسلمات ويسعدني أن تصلني رسائل من جميع من أؤثر عليهن بصورة إيجابية".
وبدأت خديجة الاهتمام بسباقات الخيول منذ سبعة أعوام، ولكنها لم تمتط صهوة جواد للسباق إلا في إبريل/نيسان من العام الحالي.
وأضافت "الناس ترحب بوجود وجه جديد في مجال سباق الخيول".
وقالت
خديجة "استمتع بالحديث مع من يشعرون بالفعل بالفضول للحديث معي. أحيانا
أجده أمرا صعبا أن أتحدث عن خلفيتي مرارا وتكرارا لأشخاص كثيرين، ولكنني
بصورة عامة أحب أن أتحدث عن كيف بدأت وعن مسيرتي للآن".
ووفقا لرابطة النساء المسلمات للرياضة، فإن عدد النساء المسلمات في بريطانيا في مجال سباق الخيول "يقل عن العشرة".
وقالت
خديجة "في مضمار نيوماركت (حيث تتدرب) أحاول أن أجد أي امرأة ملونة أخرى،
ولكنني لم ألمح إلا واحدة من بين نحو 200 فارس وفارسة".
"لكن هذا لا يخيفني. هذا يعني أنني أتحدث إلى الكثير من الأشخاص وأن يصبح لي الكثير من الصلات الجديدة. ولهذا أنا سعيدة".
"أشعر أنني محظوظة حيث لا يحظى الكثيرون بفرصة تمثيل غيرهم. يضيف ذلك معنى للحياة".
ويجري
حاليا إعداد وثائقي بعنوان "امتطاء حلم" عن خديجة، وتقول فيه "هناك صورة
نمطية عن الفتيات المسلمات وعدم قدرتهن على مواصلة أحلامهن في مجال
الرياضة".
واشتركت خديجة في نادي "بريكستون إبوني" للخيول، عندما وجدت أمها منشورا للدعاية عنه في المسجد.
وأثناء
تدربها على ركوب الخيل، لم تتخل خديجة عن دراستها كما أنها كانت تعمل في
وظيفة مؤقتة، إلى جانب العمل التطوعي وتدريب راكبي الخيول الصغار في نادي
"بريكستون إبوني".
وتقول خديجة "كانت بدايتي في عالم سباق الخيول
صعبة بعض الشيء. كانت مجالا مقلقا، وكنت متوترة للغاية وأنا أمتطي جوادا
يعدو لأول مرة. سرعة الخيل أمر صادم تماما في البداية. عندما تشارك في سباق
للخيل تنتابك كافة المشاعر".
وتقول إنها تشعر "بالثقة" إزاء السباق، ويمتزج ذلك ب "القلق" إزاء ضخامة الحدث.
"أنا
تنافسية للغاية، ولهذا سيعني لي الأمر الكثير إن جئت في صدارة السباق،
وأشعر أن الكثيرين سيحتفلون إذا حدث ذلك. الدعم الذي أحصل عليه عظيم".
وأضافت
"لم أعتقد قط أنه سيكون لي مستقبل في سباقات الخيول. ولكن الآن بعد أن
دخلت هذا المجال وأصبحت أمتطي جيادا منافسة في سباقات على مدى الأسبوعين
الماضيين، عشقت هذا المجال وأعتقد أنني سأواصل فيه".