"فخر العرب الحقيقي"
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً بشأن الشخص الذي يستحق حمل لقب "فخر العرب".
وكان مشجعون ومعلقون رياضيون قد أطلقوا اللقب على "محمد صلاح" العام الماضي بعد تسجيله عدداً من الانتصارات الكروية غير المسبوقة عربياً.
أما وقد خفت تألق صلاح نوعاً ما خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها بلده الأم مصر، فقد ظهر من ينافسه على اللقب.
وتكاد المنافسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنحصر في الوقت الراهن ما بين نجم ليفربول "محمد صلاح" ولاعب نادي مانشستر سيتي الجزائري "رياض محرز".
وكان التونسي فرجاني ساسي قد سُئل عن أحقيته باللقب في أعقاب تأهل بلاده لنصف نهائي البطولة بعد فوزها على مدغشقر، فرفضه قائلاً إن "محمد صلاح هو فخر العرب".
وتظهر التغريدات التي أطلقها الكثير من المتفاعلين تأييدهم لهذا الرأي.
وعبر المتفاعلون عن موقفهم هذا ومواقف أخرى مستخدمين هاشتاغات حصدت آلاف التغريدات كان أبرزها: #فخر_العرب و #فخر_العرب_الحقيقي كما تداولوا هاشتاغات بأسماء اللاعبين صلاح ومحرز.
وكتب الكثيرون يدافعون عن استحقاق صلاح للّقب فقالت المستخدمة أفنان: " #محمد _صلاح سيظل فخر العرب. الإنسان لا يقع من مجرد خطأ كلنا بشر".
وفي المقابل رأى آخرون أن محرز أحق باللقب، فكتب أحمد يقول: "محمد صلاح لاعب ممتاز ومحد ينكر هذا الشي، ولكن موضوع فخر العرب كان لرياض محرز وتحديداً بعد تحقيقه لبطولة الدوري مع ليستر".
ورفض الكثيرون منح اللقب لأحد النجمين دون الآخر فكتبت فوزية: "محرز فخر الجزائر وصلاح فخر مصر وانتهى الكلام #فخر_العرب_الحقيقي".
كما رفض آخرون فكرة المقارنة والتنافس على اللقب برمتها فغرد سيف نور الدين قائلاً: "فخر العرب الحقيقي هو من يفيد العرب في مجال علمي ويساهم في تطور بلاده والعرب ككل. أما المقارنة بين رياض محرز ومحمد صلاح لن تخرج من كرة القدم والاختلاف هنا للترفيه وإزعاج الأشقاء لبعضهم البعض #فخر_العرب_الحقيقي".
واتخذ آخرون من الفكرة مناسبة لانتقاد أوضاع العرب عموماً، واعتبروا الجدل في شأن المسألة دليل ضعف وتردي، إذ لم يعد للعرب من فخر سوى نجوم كرة القدم.
وهنا كتبت هديل تقول: "عن أي عرب تتكلمون؟ عن العرب الذين باعوا فلسطين ودمروا سوريا والعراق، أم عن العرب الذين قتلوا وجوعوا اليمن وأعلنوا ولاءهم للصهاينة ويحاولون تدمير ما تبقى من الدول أم تتكلمون عن عرب أباحوا تدنيس بيت الله الحرام. أنا عن نفسي جزائرية مسلمة وكفى".