قتل 29 شخصا وجرح العشرات في حادثي إطلاق نار بولايتي تكساس وأوهايو في الولايات المتحدة، بحسب مسؤولين.
فبعد ساعات من مقتل 20 شخصا في إطلاق نار جماعي بمدينة إل باسو في تكساس، قتل مسلح 9 آخرين بمدينة دايتون في أوهايو.
وتمكنت الشرطة من اعتقال منفذ هجوم تكساس. لكن منفذ هجوم أوهايو أردي قتيلا برصاص أفراد الأمن الذين كانوا بالقرب من موقع الحادث.
ونقلت وسائل إعلام محلية في أوهايو عن شهود عيان قولهم إن المسلح حاول الدخول إلى حانة، لكنه فتح النار خارجها عندما أوقف.
وأفادت شرطة دايتون بأن دوافع إطلاق النار لا تزال غير معروفة، وأنها تحقق في الحادث، الذي جرح فيه 16 شخصا.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنها "عمل جبان"، وكتب تغريدة
على حسابه يقول فيها: "أعلم أنني مع الجميع في هذا البلد أدين فعل اليوم
البغيض. لا توجد أسباب أو أعذار تبرر قتل الأبرياء".
ومن
جانبه، ترك المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة بيتو أورورك، وهو من إل
باسو، اجتماع حملة انتخابية في لاس فيغاس عائدا إلى مسقط رأسه. وقال في وقت
سابق أمام منتدى العمل إن الهجوم أكد أن إجراء إصلاحات بشأن حيازة الأسلحة
"سيأتي من تلقاء نفسه" في الولايات المتحدة.
وقال عضو مجلس الشيوخ
عن ولاية نيوجيرسي السيناتور كوري بوكر، وهو مرشح ديمقراطي آخر محتمل في
سباق الانتخابات الرئاسية، إنه يبدو أن الولايات المتحدة "تقبل فكرة
استمرار حدوث عمليات إطلاق النار كهذه بصورة منتظمة".
وقالت عضوة الكونغرس الديمقراطية في إل باسو، فيرونيكا إسكوبار، لصحيفة نيويورك تايمز إن الهجوم "يتعلق بالكراهية".
وجدد
حادث إطلاق النار الدعوة إلى الحد من حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة،
بيد أن المدعي العام في ولاية تكساس، كين باكستون، قال إنه ربما لم يكن من
الممكن منع الهجوم.
وأضاف أنه إذا شن مسلح "مجنون" مثل هذا الهجوم،
فلن تكون هناك طريقة تتيح لضباط تطبيق القانون منع حدوثه، وقال لشبكة سي بي
إس نيوز : "أفضل طريقة هي أن تكون مستعدا للدفاع عن نفسك".
والهجوم
هو ثاني إطلاق نار قاتل يحدث في متجر "وول مارت" هذا الأسبوع، بعد أن قتل
موظف سابق في الشركة اثنين من زملائه السابقين في فرع المسيسيبي يوم
الثلاثاء.
ووصف حاكم تكساس، غريغ أبوت، الهجوم الذي وقع بولايته بأنه يعكس "أحد أشد الأيام دموية في تاريخ تكساس".
ووقع
الحادث، الذي أسفر عن جرح 26 آخرين، في فرع لسلسة متاجر "ولمارت"، بالقرب
من مركز "سيلو فيستا" التجاري، على بعد بضعة أميال من الحدود بين الولايات
المتحدة والمكسيك.
وألقت السلطات القبض على مشتبه به، يبلغ من العمر 21 عاما، ويُعتقد أنه المنفذ الوحيد لإطلاق النار.
وذكرت
وسائل إعلام أمريكية أن اسم المشتبه به هو باتريك كروسيوس، وأنه من سكان
منطقة دالاس الواقعة على بعد نحو 650 ميلا شرق إل باسو.
وبثت وسائل
إعلام أمريكية لقطات لكاميرات مراقبة قيل إنها للمسلح، يظهر فيها رجل يرتدي
قميصا داكنا وسماعات واقية للأذن وهو يشهر بندقية هجومية.
وقالت الشرطة إنها لا تعتقد بوجود تهديد وشيك للعامة، لكنها مازالت تقوم بعمليات بحث.
ووصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهجوم بأنه "عمل جبان".
وقال
عبر موقع تويتر "أعرف أني أقف مع الجميع في هذا البلد لإدانة عمل الكراهية
الذي حدث اليوم. لا توجد أسباب أو حجج تبرر إطلاقا قتل أشخاص أبرياء".
وقال
قائد شرطة إل باسو، غريغ آلن، إن التقارير عن وجود مسلح يطلق النار وردت
في الساعة 10:39 بالتوقيت المحلي (16:39 بتوقيت غرنيتش)، وأن أفراد الشرطة
بلغوا الموقع في غضون ست دقائق.
وكان المتجر يعج بالمتسوقين، وذلك مع توافد الناس لشراء مستلزمات المدارس.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة، في تغريدة بموقع تويتر، أن هناك "حاجة ماسة" للتبرع بالدم.
وقالت إحدى شهود العيان، وتُدعى كيانا لونغ، لوكالة رويترز للأنباء "كان
الناس مذعورين ويهرولون"، مضيفة أنها احتمت مع زوجها ضمن متسوقين آخرين
بداخل غرفة للتخزين.
وقال شاهد آخر، اسمه غليندون أوكلي، لشبكة "سي
إن إن"، إنه كان في متجر للمستلزمات الرياضية داخل مركز "سيلو فيستا"
التجاري القريب حين اندفع طفل إلى الداخل و"أخبرنا أن هناك شخص يطلق النار
في ولمارت". وأضاف أن "أحداً لم يأخذ ما قاله الطفل على محمل الجد"، لكن
بعد دقائق فقط سمع أصوات طلقات نارية، وحينها كل ما فكر به "إبعاد
الأطفال".
كما قال شاهد آخر كان في مركز التسوق لشبكة "سي بي إس"
الإخبارية "أخبرني موظفون بأنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية، وأن الناس كانوا
يحاولون الدخول إلى المتجر للاحتماء. كنت أحاول أن أبقى هادئاً، لكنني كنت
أرتعد".