منعت شركتا أبل وغوغل موظفيها مؤقتًا من الاستماع إلى التسجيلات الصوتية التي تلتقطها مكبرات الصوت الذكية وأجهزة المساعد الإفتراضي.
وجاء
هذا بعد أن أفاد تقرير لصحيفة الغارديان بأن متعاقدين يعملون لصالح شركة
أبل، استمعوا إلى عملاء للشركة بينما كانوا يمارسون الجنس ويناقشون معلومات
طبية خاصة.
ويمكن لـخدمة المجيب الآلي على أجهزة أبل "سيري" وغيرها
من الخدمات الأخرى أن تُفَعّل عن طريق الخطأ بعد التقاطها أي أصوات يمكن أن
تسمع عن طريق الخطا وكأنها اوامر تفعيل للخدمة.
وقالت أبل إن هذه الخطوة ستؤثر على المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
وأوقفت شركة غوغل هذه الخدمة في الاتحاد الأوروبي في 10 يوليو/ تموز، لكنها أعلنت عن ذلك مؤخرا.
ولم تصدر شركة أمازون، التي توظف أشخاصا للاستماع لبعض تسجيلات العملاء، أي تعليق حول الموضوع.
وتستخدم شركات التكنولوجيا موظفين لتصنيف التسجيلات الصوتية، وذلك
لتحسين أداء ودقة أجهزة المساعد الإفتراضي في التعامل مع الطلبات، واتخاذ
خطوات لجعل مصدر الصوت مجهولا.
فعلى سبيل المثال، تشوش شركة غوغل تسجيلات عملائها قبل الاستماع إليها لإخفاء صوت المستخدم.
ومع ذلك، لم يكن الكثير من الناس يعلمون بهذه الممارسة حتى نشرت وكالة بلومبرغ الإخبارية تقريرا عنها في وقت سابق من هذا العام.
وقالت شركة أبل في بيان صحفي لها "نحن ملتزمون بتقديم خدمة رائعة لـ "سيري" بينما نحمي خصوصية المستخدم".
وأضافت "سنعلق عملية تصنيف التسجيلات التي نستخدمها مع "سيري" على مستوى العالم، بينما نجري مراجعة شاملة"
وأردفت
الشركة "لن يتم إدراج تسجيلات أصوات المستخدمين في المستقبل في عملية
التصنيف إلا إذا اختار المستخدم الاشتراك في هذه الخدمة".
ويجري مفوض حماية البيانات في مدينة هامبورغ الألمانية، يوهانس كاسبار،
تحقيقا حول استخدام شركة غوغل خدمة تصنيف تسجيلات أصوات المستخدمين، ويذكر
أن محرك البحث غوغل متعاون لإنجاع هذا التحقيق.
وقال المنظم في بيان صحفي إن "من وجه نظر الامن والخصوصية فإن المتعاقدين الذين يصنفون التسجيلات "عرضة للخطر".
وأضاف المفوض "يجب أن يحظى استخدام أنظمة المساعدة على الكلام بالشفافية حتى يتمكن من الحصول على موافقة المستخدمين".
وقالت شركة غوغل إنها توقفت بالفعل عن تصنيف التسجيلات الصوتية وسيستمر ذلك ذلك لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وقالت المتحدثة باسم الشركة إن غوغل "على اتصال" بمفوض هامبورغ.
وأضافت "لا نربط المقاطع الصوتية بحسابات المستخدمين أثناء عملية المراجعة، وما نراجعه يبلغ حوالي 0.2٪ من جميع المقاطع".
وكانت بي بي سي سألت أمازون إذا ماكانت تخطط أيضًا لتعليق مراقبة تسجيلات العملاء.
في
يونيو/ حزيران الماضي، قال المسؤول التنفيذي عن جهاز المساعدة الافتراضي
التابع لشركة غوغل "أليكسا" إن "جزءا صغيرا جدا من 1٪" من التسجيلات
الصوتية يتم الاستماع له.
لكنه أقر بضرورة أن تكون شروط وأحكام الشركة أكثر وضوحا بشأن هذه المسألة.