تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق
أوسطية من بينها مخطط ولي العهد السعودي لمدينة جديدة، ومدى تاثير تمديد
ساعات التسوق على الهوية الإسلامية للسعودية، وغيرها من القضايا.
البداية
من صحيفة ديلي تلغراف وتقرير لراف سانشيز، مراسل شؤون الشرق الأوسط،
بعنوان "سيارات طائرة، ومعارك للإنسان الآلي وأمطار صناعية في مشروع مدينة
ولي العهد السعودي".
ويقول الكاتب إن ولي العهد السعودي محمد بن
سلمان يعتزم بناء مدينة ذات تصميم مستقبلي في الصحراء تقدر تكلفتها بـ 400
مليون جنيه استرليني يمكن لسكانها التنزه في شواطئ تلتمع رمالها في الظلام
ومشاهدة أجهزة بشر آليين تتصارع داخل أقفاصها، فضلا عن شرب الخمور.
ويضيف أن وثائق مسربة كشفت الطموحات الضخمة، التي يعد بعضها غير واقعي،
للأمير محمد بن سلمان لمدينة نيوم، المدينة الضخمة التي يعتزم بناءها في
الصحراء شمال غربي البلاد.
ونقلت الصحيفة عن وثائق سربت
لصحيفة وول ستريت جورنال أن شركات استشارات أمريكية وضعت خطة تتكون من 2300
صفحة في محاولة لتنفيذ رؤية الأمير بن سلمان، مقترحة أحيانا تقنيات
وتكنولوجيا لم تخترع حتى الآن.
ويقول التقرير إنه قد يسمح أيضا بشرب الكحوليات في نيوم، على النقيض التام من باقي ارجاء المملكة.
وتتضمن
وثائق التخطيط للمدينة، التي قد لا تكون في صورتها النهائية، جلب الأمطار
إلى الصحراء عن طريق "تلقيح السحب"، وهي تقنية لجلب الأمطار عن طريق إطلاق
جزيئات غبار صوب السحب لتشجيع هطول الأمطار.
ويقول الكاتب إنه يبدو
أن الأمير محمد بن سلمان أبدى إعجابا خاصا بـ "شاطئ الفضة"، الذي تومض
رماله. وعلمت الصحيفة أن المهندسين يبحثون عن سبل لتحقيق رؤية الأمير دون
تهديد سلامة المتنزهين على الشاطئ.
وتشتمل خطة ولي العهد أيضا، حسبما
قالت الصحيفة، متنزها شبيها ب "جوراسيك بارك"، تتجول فيه ديناصورات آلية،
وقمرا من صنع الإنسان يضيء كل ليلة.
أما عن أمن المدينة، فستتولاه كاميرات مراقبة وطائرات بدون طيار وتكنولوجيا للتعرف على الوجوه.
وتشير
مخططات المدينة إلى أن سكان المنطقة من البدو قد يتم إبعادهم عن ديارهم
لإفساح الطريق للمدينة الجديدة. كما أشارت الوثائق إلى أن شركة قانونية
أمريكية قد أوكلت إليها مهمة وضع قوانين المدينة، التي ستكون ذات نظام
قانوني وقضائي منفصل عن السعودية.
وفي صحيفة فاينانشال تايمز نطالع تقريرا من الرياض لأحمد العمران بعنوان
"تسوق السعوديين على مدار الساعة يثير النقاش حول الهوية الإسلامية
للسعودية".
ويقول الكاتب إنه بينما يتجول المتسوقين في المتجر بحثا
عن أحدث صيحات الأزياء، ينبعث صوت عبر مكبرات الصوت يدعوهم لإنهاء التسوق.
وعلى الرغم من أن المتجر لن يغلق أبوابه حتى العاشرة مساء، أي بعد نحو
ثلاثة ساعات، ولكن الصوت على الرغم من ذلك يدعوهم لدفع قيمة مشترياتهم
سريعا.
ويقول الكاتب إن هذا المشهد يتكرر عدة مرات يوميا في شتى
ارجاء السعودية، مع توقف البيع في المتاجر في أوقات الصلاة. ويضيف الكاتب
إن البعض أصبح ينظر إلى فترات التوقف للصلاة تلك كسبب للضيق وكتعطيل
للأعمال.
ويقول الكاتب إن إغلاق المتاجر وقت الصلاة أصبح محلا للنقاش
العلني المتزايد. ويبدو أن ساعات فتح المحال التجارية هي أحدث هدف لولي
العهد السعودي في مساعيه لجعل السعودية أكثر جذبا للأعمال والشركات وجعل
مجتمعها أكثر ليبرالية.
ويضيف أن المملكة قد وافقت على خطة للسماح
لمحلات التجزئة أن تبقى مفتوحة على مدار الأربع والعشرين ساعة مقابل رسوم
لم تحدد قيمتها بعد، مما أثار الجدل عما إذا كان سيسمح للمتاجر ألا تغلق
أبوابها خلال وقت الصلاة.
ويقول الكاتب إن السعوديين يختلفون في مدى
حفاظهم على الصلاة، ولكن المتاجر حتى الآن توقف تعاملاتها للصلاة. ويضيف
انه إذا سمح للمتاجر ان تستمر في تعاملاتها خلال وقت الصلاة، فإن ذلك
سيجعل السعودية في مصاف الإمارات المجاورة وتعامل متاجرها أثناء وقت الآذان
والصلاة.
وفي صحيفة التايمز نطالع تقريرا لجاك مالفرن بعنوان "سر ألوان
ليوناردو". ويقول الكاتب إن العلماء عرفوا أنهم يوشكون على اكتشاف "الوصفة
السرية" التي استخدمها ليوناردو دا فينشي في لوحاته عندما اشتموا رائحة
الغابة بعد المطر.
ويضيف الكاتب أن الاختبارات التي أُجريت على لوحة
"امرأة عارية" لدا فينشي التي توجد ضمن مقتنيات متحف الإرميتاج في سان
بطرسبرغ في روسيا كشفت أن الألوان التي استخدمها دافنشي تضم خليطا سريا من
الزيوت.
ويقول الكاتب إن غليب زيلبرشتاين، أحد أعضاء الفريق الذي
حاول التوصل لمكونات الزيوت التي استخدمها في ألوانه، قال إن الفريق توصل
إلى أن الألوان تضم صفار البيض وزيت بذرة الكتان وزيت إكليل الجبل ومادة
صمغية مستخرجة من أشجار الصنوبر، وأن الرائحة الإجمالية لهذه الزيوت تشبه
رائحة الغابة وقت المطر.